♥♥حــــــوريـــــــة♥&♥الجـــــــــــــنة♥♥

حزني أنهار تتدفق من مائه عذوبة في مشاعري وإخلاصي لحبيبة باتت ذكرى في مخيلتي وأسطورة نسجت في قلبي معنى للحب والحنان فأحسست حينها بالاطمئنان و قلت حينها أني سأكون سعيدا جدا على مر الأزمان وعشت أداعب أحاسيسي و أتطلع إلى حياة مشرقة ومزدهرة إلى حين جاءني نبأ وفاتها كان النبأ صاعقة ضربت أسمى الأحاسيس لدي دمرت أرقى المعاني فيني و هزت كياني كالرياح العاصفة أحسست في تلك اللحظة بأني كنت أعيش حلما جميلا ما لبث أن أصبح كابوسا مزعجا مزجت فيه جميع الألوان حتى باتت مخيلتي بالأبيض والأسود وأخذت أفكار قاتلة سامة تطعنني في رأسي حتى غبت عن الوعي وحين استيقظت رأيت نفسي ممدا على سرير ونظرت حولي لأرى كل شيء أبيض شعرت للوهلة الأولى أني في السماء حتى سمعت صوت الممرضة قادم من بعيد فجاءت نحوي وقالت لي حمد لله على سلامتك فأجبتها شكرا ذهبت الممرضة وأغلقت الباب وراح عقلي يسبح بالأحلام من جديد فجأة رأيت خيالا مر من أمامي يشع نورا وابتهاجا فنظرت وإذا هي بحبيبتي تتبسم إلي وتقول لي لا تحزن ربما سيأتي يوم وأراك في الجنة فوقفت على قدماي وذهبت باتجاهها كنت أمشي وهي تبتعد امشي وهي تبتعد حتى وصلت في النهاية إلى غابة كثيفة ولها طريق واحد فسمعت صوتا يناديني فذهبت ومشيت في ذاك الطريق حتى وصلت إلى نهر ماءه عذب فشربت رشفة ماء فارتويت وتابعت سيري وإذ بشجر مليء بالثمار فأكلت بعض منها حتى شبعت وتابعت المسير فرأيت عصفور صغيرا على الأرض حتى بات صوته يوحي بأنه يطلب النجد فأعدته إلى عشه ولبيت تابعت مسيري حتى وصلت إلى طريق مسدود فنظرت من حولي اختفى كل شيء من حولي حتى ظننت أني سوف أبقى في هذا المكان حتى أموت وإذ بحبيبتي تظهر مجددا وتسألني رأيت النهر العذب والثمار اللذيذة والعصفور الصغير قلت لها نعم فتابعت عندما عطشت شربت وعندما انتابك الجوع أكلت وعندما رأيت العصفور ساعدت قلت نعم
وعندما لم تراني حزنت قلت نعم قالت هذه هي الحياة وهكذا كان القدر فهل تستطيع أن تغير في قدرك قلت لا قالت هذا قدري إذن فلا تحزن لفراقي لأنك ستتبعني يوما عند ذلك ستحزن إن رأيت دموع أحبابك لذا اذهب وأكمل حياتك فلن تقف الدنيا عند موتي لأنها ستستمر .
فتحت عيناي و نزعت الغطاء عني وهلعت مسرعا ألتحق بموكبها فوجدت القطار مسرعا ولم أستطع اللحاق به تابعت سيري نحوى مثواها وقفت أمامه وعيناي تذرف الدمع لأني لم أراها ولو لنظرة واحدة وضعت لها أكليلا من الورد ودفنت فوق ترابها أثمن ما لدي خاتمها الذي لم يعد له معنا بدونها .
ودعتها وذهبت وقطعت وعدا على نفسي أني لن أنساها مهما حييت ودفنت ذكراها بقلب بات اليوم ينبض من جديد لحياة أريدها كما كانت تريد